
في قديم الزمان، كان هناك فتاة صغيرة تدعى شهد تعيش على ساحل قرية جميلة. كانت شهد تحب البحر والحيوانات البحرية بشغف كبير. كانت تقضي ساعات طويلة تستمع إلى أصوات الأمواج وتراقب الدلافين وهي تقفز في الماء. كان لدى شهد حلماً كبيراً، أن تتعرف على دلفين وتصبح صديقة له. كانت تتخيل نفسها تسبح بجوار الدلافين وتشاركها لحظات الفرح والحزن. ومع مرور الوقت، أصبح هذا الحلم أكثر حقيقة في عينيها. في يوم من الأيام، وبينما كانت شهد تستمتع بالسباحة في الماء الفيروزي، لاحظت وجود دلفين صغير يلعب بجوارها. لم يكن لديها أي شك أن هذا الدلفين كان صديقها الجديد. شعرت بالسعادة العارمة والحماس وهي تشاهد الدلافين وهو يقفز ويبتسم لها. منذ ذلك الحين، أصبحت شهد والدلفين صديقين حميمين. كانا يقضيان ساعات طويلة معًا، يستكشفان عالم البحر ويستمتعان بالمغامرات المثيرة. كان الدلفين يحمل شهد على ظهره ويسبح بها بين الموج، مما يجعلها تشعر بالحرية والبهجة. ومع مرور الوقت، اكتشفت شهد أن للدلفين قصة مأساوية. فقد فقد والديه في حادث صيد قاس، وهو الآن يعيش بمفرده بلا حماية. شهد قررت أن تساعد الدلفين وتقدم له المساعدة التي يحتاجها. قامت شهد بالتواصل مع الباحثين والحماية البحرية لطلب المساعدة في حماية الدلافين وتوفير مسكن آمن له. تم تنظيم حملة للتوعية حول أهمية حماية الحيوانات البحرية ومحيطها. تعاونت السلطات المحلية والمجتمع للمساهمة في هذه الحملة وحماية الدلافين. بفضل جهود شهد والجميع، تم إنشاء منطقة حماية بحرية حول الساحل، مما ساهم في الحفاظ على الدلافين والحياة البحرية الأخرى. أصبحت شهد بطلة ومثالًا يحتذى به في مجال حماية البيئة والحيوانات. تعلمنا من قصة شهد والدلفين أهمية الرحمة والعناية بالحياة البحرية. فالبحر ليس مجرد مساحة من الماء، بل هو موطن للكائنات الحية التي تحتاج إلى حماية واحترام. لنتعلم من قصة شهد ونعمل معًا للحفاظ على جمال البحر والحيوانات التي يحتضنها.