
كان هناك صبي اسمه شادي يعشق الديناصورات. كان يقرأ الكثير عنها ويشاهد الأفلام والمسلسلات التي تتحدث عنها. كان يحلم دائمًا بأن يرى ديناصورًا حقيقيًا. في أحد الأيام، أخبره والديه أنهم سيأخذونه في رحلة إلى حديقة الديناصورات. كان شادي متحمسًا جدًا ولم يستطع الانتظار لرؤية الديناصورات بنفسه. وصلوا إلى حديقة الديناصورات وكانت هناك العديد من الأنواع المختلفة من الديناصورات. شادي كان في حالة من الدهشة والإعجاب. كان يراقبهم بانتباه ويتعلم عن حياتهم وكيف عاشوا في الماضي. ثم، وبينما كان شادي يستمتع بمشاهدة الديناصورات، لاحظ ديناصورًا صغيرًا يتجول وحيدًا بعيدًا عن الآخرين. كان الديناصور يبدو حزينًا ومنعزلًا. لم يستطع شادي أن يتجاهله وقرر أن يقترب منه. عندما وصل شادي إلى الديناصور الصغير، لاحظ أنه كان مصابًا. كان لديه جرح في ساقه ويبدو أنه لا يستطيع المشي بسببه. شعر شادي بالحزن والرحمة تجاه هذا الديناصور وقرر أن يساعده. بحماسة وحنان، قام شادي بتجهيز مساعدة للديناصور الصغير. جلب له طعامًا وماءً وحاول أن يقوم بتنظيف جرحه. كان يعتني به بكل حب ورعاية. مرت الأيام وشادي لم يترك الديناصور الصغير وحده. كان يعود إلى الحديقة يوميًا للعناية به ومساعدته. تحسنت حالة الديناصور الصغير تدريجياً وبدأ يستعيد قوته وقدرته على المشي. وفي يوم من الأيام، عندما عاد شادي إلى الحديقة، لم يجد الديناصور الصغير في المكان المعتاد. بحث شادي عنه في كل مكان ولكنه لم يجده. كان قلقًا وحزينًا لأنه فقد صديقه الديناصور. لكن بعد لحظات، رأى شادي الديناصور الصغير يركض نحوه بفرحة كبيرة. كان الديناصور قد تعافى تمامًا وكان يشعر بالامتنان لشادي على مساعدته. كانت هذه اللحظة سعيدة جدًا لشادي وللديناصور الصغير. منذ ذلك الحين، أصبح شادي والديناصور صديقين حميمين. كانوا يقضون الكثير من الوقت معًا ويستمتعون بمغامراتهم. كان شادي سعيدًا لأنه ساعد الديناصور وأنهما أصبحا أفضل أصدقاء. هذه هي قصة شادي والديناصور، قصة عن الحب والرحمة والصداقة.